.
ﻳﻘﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺎﺏ:ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﺩﺭﺱ
ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺟﺎﻣﻌﺎﺕ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻭﺗﻌﺮﻓﻮﻥ
ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺨﺘﻠﻂ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ
ﻭﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ
ﺫﻟﻚ ﻓﻜﻨﺖ ﻻ ﺃﻛﻠﻢ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻭﻻ ﺃﻃﻠﺐ
ﻣﻨﻬﻦ ﺷﻲﺀ ﻭﻻ ﺃﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴﻬﻦ ﻋﻨﺪ
ﺗﺤﺪﺛﻬﻢ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻳﺤﺘﺮﻡ ﺭﻏﺒﺘﻲ
ﻫﺬﻩ ﻭﻳﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻀﻌﻨﻲ ﻓﻲ ﺃﻱ
ﻣﻮﻗﻒ ﻳﺠﻌﻠﻨﻲ ﺃﺣﺘﻚ ﺑﻬﻦ ﺃﻭ
ﺃﻛﻠﻤﻬﻦ..
ﺳﺎﺭﺕ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ
ﻭﺻﻠﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﻓﺠﺎﺋﻨﻲ
ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺃﻋﺮﻑ ﻭﺃﺣﺘﺮﻡ
ﺭﻏﺒﺘﻚ ﻓﻲ ﻋﺪﻡ ﺍﻻﺧﺘﻼﻁ ﺑﺎﻟﻔﺘﻴﺎﺕ
ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﻲﺀ ﻻﺑﺪ ﻣﻨﻪ ﻭﻋﻠﻴﻚ
ﺍﻟﺘﻜﻴﻒ ﻣﻌﻪ ﻭﻫﻮ ﺃﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ
ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﺤﺚ ﺍﻟﺘﺨﺮﺝ
ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻧﻜﻢ ﺳﺘﻘﺴﻤﻮﻥ ﺇﻟﻰ
ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻣﺨﺘﻠﻄﺔ ﻟﺘﻜﺘﺒﻮﺍ ﺍﻟﺒﺤﺚ
ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﻜﻢ ﻭﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺿﻤﻦ
ﻣﺠﻤﻮﻋﺘﻜﻢ ﻓﺘﺎﺓ ﺃﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻓﻠﻢ ﺃﺟﺪ ﺑﺪﺍً
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ..
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀﺍﺕ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻓﻲ
ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻭﻟﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻜﻨﺖ ﻻ
ﺃﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻭﺍﻥ ﺗﻜﻠﻤﺖ ﺃﻛﻠﻤﻬﺎ
ﺑﺪﻭﻥ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺇﺫﺍ ﻧﺎﻭﻟﺘﻨﻲ ﺃﻱ
ﻭﺭﻗﺔ ﺁﺧﺬﻫﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﺬﻟﻚ ﻭﻻ ﺃﻧﻈﺮ
ﺇﻟﻴﻬﺎ..ﺻﺒﺮﺕ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻣﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻭﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻫﺒﺖ ﻭﻗﺎﻣﺖ ﺑﺴﺒﻲ
ﻭﺳﺐ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﺃﻧﻜﻢ ﻻ ﺗﺤﺘﺮﻣﻮﻥ
ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﻟﺴﺘﻢ ﺣﻀﺎﺭﻳﻴﻦ ﻭﻣﻨﺤﻄﻴﻦ
ﻭﻟﻢ ﺗﺪﻉ ﺷﻴﺌﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻣﻮﺱ ﺇﻻ ﻭﻗﺎﻟﺘﻪ
ﻭﺗﺮﻛﺘﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﻭﻫﺪﺋﺖ ﺛﻮﺭﺗﻬﺎ ﺛﻢ
ﻗﻠﺖ ﻟﻬﺎ:ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻙ ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻦ
ﺍﻷﻟﻤﺎﺱ ﺍﻟﻐﺎﻟﻴﺔ ﺃﻻ ﺗﻀﻌﻴﻨﻬﺎ ﻓﻲ
ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﻤﻞ ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ ﻭﺣﺮﺹ
ﺛﻢ ﺗﻀﻌﻴﻨﻬﺎ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺨﺰﻧﺔ ﻭﺗﺤﻔﻈﻴﻨﻬﺎ
ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﺍﻷﻋﻴﻦ ؟
ﻗﺎﻟﺖ:ﻧﻌﻢ..ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻬﺎ:ﻭﻛﺬﻟﻚ
ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻓﻬﻲ ﻏﺎﻟﻴﺔ ﻭﻻ ﺗﻜﺸﻒ ﺇﻻ
ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﻬﺎ..ﻫﻲ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ ﻓﻼ ﺗﻮﺟﺪ
ﻟﻬﺎ ﻫﻲ ﻭﺯﻭﺟﻬﺎ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺟﻨﺴﻴﺔ ﻗﺒﻞ
ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭﻻ ﺻﺪﺍﻗﺎﺕ ﻭﻳﺤﺎﻓﻆ ﻛﻞ ﻃﺮﻑ
ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﺧﺮ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺣﺐ
ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻓﻼ ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﺃﻥ
ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻐﻴﺮ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺰﻭﺝ..ﺃﻣﺎ
ﻋﻨﺪﻛﻢ ﻫﻨﺎ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻣﺜﻞ ﺳﻴﺠﺎﺭﺓ
ﺍﻟﺤﺸﻴﺶ ﻳﺄﺧﺬ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻧﻔﺲ ﺃﻭ
ﻧﻔﺴﻴﻦ ﺛﻢ ﻳﻤﺮﺭﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺻﺪﻳﻘﻪ..
ﻭﺻﺪﻳﻘﻪ ﻳﻤﺮﺭﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻵﺧﺮ ﺛﻢ ﺇﻟﻰ
ﺁﺧﺮ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺛﻢ ﻳﺮﻣﻰ ﺑﻬﺎ
ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺭﺟﻞ ﻭﺗﺪﺍﺱ ﺛﻢ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ
ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻫﻠﻢ ﺟﺮﺍ!!
ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻨﻘﺎﺵ ﺍﻧﻘﻄﻌﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ
ﻟﻤﺪﺓ ﺃﺳﺒﻮﻉ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺟﺎﺀﺕ
ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻣﺘﺤﺠﺒﺔ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻓﺎﺳﺘﻐﺮﺑﺖ ﻷﻧﻪ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﻌﻨﺎ
ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺃﻱ ﺍﻣﺮﺃﺓ
ﻣﺤﺠﺒﺔ ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺗﺤﺪﺛﺖ
ﻣﻌﻨﺎ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺌﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ
ﺳﻮﻯ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ
ﻣﻦ ﺿﻤﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺘﻨﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺎﻗﺸﺖ
ﻣﻌﻲ
ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﺸﻬﺪ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻥ
ﻣﺤﻤﺪﺍً ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ..ﺩﺧﻠﺖ ﻓﻲ
ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻷﻧﻬﺎ ﻭﺣﺴﺐ ﻗﻮﻟﻬﺎ ﻫﺰﺗﻬﺎ
ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻤﻴﻢ..
ﻓﻠﻠﻪ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻭﺍﻟﻤﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ.